الأربعاء، 18 ديسمبر 2019

سباق الهجن في عمان

سباق الهجن في عُمان.. شغف أصيل


من سباقات الراكب الآلي للمسافات الطويلة (الجزيرة)
طارق أشقر-مسقط
تحظى سباقات الهجن في سلطنة عمان بشغف خاص كما هو الحال بدول الخليج العربية الأخرى باعتبارها أحد أهم الموروثات الحضارية والثقافية التي ارتبطت تاريخياً بحياة أهل الخليج منذ القدم. وقد تطور الاهتمام الرسمي والشعبي بها حتى أصبحت موردا اقتصاديا هاما لكثير من مربي الإبل.
تمارس سباقات الهجن بأنواعها المختلفة في عمان خلال الأعياد الدينية والوطنية والمناسبات الشعبية، وكثيراً ما تكون مصحوبة باستعراضات من الفنون الشعبية المغناة وغير المغناة كفن "الطارق والهمبل والتغرود" وغيرها من الموروثات البدوية المحلية.
وتنقسم سباقات الهجن إلى نوعين هما "العرضة" بمسافة خمسمائة متر، وسباق "المسافات" و"الماراثون" الذي تتحدد مسافته حسب الفئة العمرية للإبل باستخدام الراكب الآلي أو البشري لمسافات تصل لأربعين كيلومترا.
النهدي: عشر نوق بيعت خلال الشهرين الماضيين بنحو خمسة ملايين دولار (الجزيرة)
يقول الإعلامي المتخصص في متابعة سباقات الهجن ومربي الإبل سهيل بن ناصر النهدي إن إبل السباق تدر على ملاكها أموالا كثيرة، إذ يصل سعر "المطية" أي الإبل الواحدة من بعض السلالات المتميزة إلى أربعين ألف ريال عماني، أي ما يعادل حوالي مليون دولار أميركي.
ويؤكد النهدي في حديثه للجزيرة نت أن عشر نوق بيعت خلال الشهرين الماضيين بنحو خمسة ملايين دولار أميركي، مشيرا إلى أن هذه القيمة المرتفعة لإبل السباق حولت العديد من ملاك الهجن إلى رجال أعمال بارزين.
العمر والأسماء
ووفق النهدي، كلما كان سن الإبل أكبر كانت مسافة السباق الذي تخوضه أطول، مشيرا إلى أن كل مرحلة عمرية لها أشواطها واسمها في عالم الهجن، مثل "الحجائج" التي عمرها سنتان، و"اللقايا"  ثلاث سنوات، و"اليداع أو الجذع" عمرها أربع سنوات، و"الثنايا" عمرها خمس سنوات، و"الرباع" و"الحايل والحول" أعمارها من ست سنوات فأكثر، كما تقام سباقات بغرض شراء الهجن الفائزة وتعرف بسباقات "التسعيرة".
وأوضح النهدي أن سباق "العرضة" يقام بين ناقتين فقط تركضان جنبا إلى جنب براكب بشري، ومن شروطه قصر المسافة وأن لا تتجاوز "المطية" منافستها، حيث ينبغي أن تحاذي كل منهما الأخرى. 
ويقوم الراكب الذي يمتطي الناقة بشد الخطام، وهو الحبل المربوط برأس الناقة، للخلف بشدة حتى تحافظ على بقائها جنب الناقة المتسابقة معها وبذلك تعتبر الناقة التي يشد راكبها خطامها للخلف هي الفائزة. ويسمى فوز العرضة بـ"الناموس".
البرطماني: نهائيات السباقات هي الأهم للملاك (الجزيرة)
مزاينة ومحالبة
وهناك نوع آخر من السباق -هو عبارة عن مسابقات- ينقسم إلى قسمين: "المزاينة" لتحديد جمال الإبل، و"المحالبة" لتحديد مدى درها الحليب.
وتتميز هجن المزاينة بكبر رأسها وتناسق الأذن مع الرأس وجمال قوامها فضلا عن تناسق حجم الرأس مع طول الرقبة وكافة أجزاء الجسم الأخرى. أما المحالبة فيكون معيار التنافس فيها تحديد قدرة الإبل على در الحليب، ويتمركز هذا النوع من السباق في محافظة ظفار جنوبي السلطنة.
وبخصوص الشهور المفضلة لإجراء منافسات الهجن في عمان، أوضح المعلق التلفزيوني المختص في سباقات الهجن سعيد البرطماني أن موسمها يبدأ عادة في شهر سبتمبر/أيلول من كل عام تقام خلاله سلسلة من السباقات التمهيدية تتخللها بعض المهرجانات في ولايات السلطنة المهتمة برياضة سباق الهجن وتتواصل حتى شهر مارس/آذار موعد السباقات الختامية.
اعلان

ويرى البرطماني أن نهائيات السباقات هي الأهم للملاك من حيث القيمة المادية والمعنوية، مبينا أن تجهيز وإعداد الإبل يقوم به مختصون تطلق عليهم تسمية "المضمرين".
ويصف تربية إبل السباق بالمكلفة لأنها تتغذى على السمن البلدي والعسل الطبيعي وبعض البقوليات فضلا عن الرعاية البيطرية.
ويوضح البرطماني أن المرابط الأصيلة للإبل متنوعة منها -مثالا- ما يعرف ببنات فرحة وبنات الأصيفر وبنات مصيحة والخمايس والباطنية والمجاهيم وغيرها.
المصدر : الجزيرة

الاثنين، 16 ديسمبر 2019

«تراث عُمان الجيولوجي» يكشف أسرار ملايين السنين


صخور عُمان .. ضاربة في عمق القدم
صخور عُمان .. ضاربة في عمق القدم


أنتج تليفزيون سلطنة عُمان بالتعاون مع الجمعية الجيولوجية العٌمانية، الفيلم الوثائقي، «تراث عُمان الجيولوجي» تحت رعاية حمد بن محمد الراشدي وزير الإعلام، حيث تم الكشف عن العديد من الأسرار والجماليات الجيولوجية بين جنبات الفيلم، الذي طاف بالحضور في رحلة علمية امتدت تسعمائة مليون سنة.? تعود أولى البعثات الجيولوجية التي زارت السلطنة إلى عام 1928 لاستكشاف المكنونات الجيولجية الفريدة للسلطنة، بتباينها التضاريسي الفريد، وبما تحتضنه من بيئات متنوعة تمتد من أقصى الشمال وحتى أقصى الجنوب.
قصة الأودية الجليدية
ويحكي الفيلم وقوف الجبال شاهقة تحكي أسراراً وحكايات ضاربة في عمق القدم، فيما تترامى الصحاري برمالها الذهبية فارشة أرضيتها الممتدة بامتداد الأفق، وتتحرك أمواج البحار حركتها الأبدية التي تقص علينا حقباً غابرة عاشتها أرض السلطنة، مقدمة برهانها بما تحويه من كنوز بحرية جميلة.
كل هذا الجمال وهذا الألق حاول الفيلم أن يختصره للمشاهد في فرجة بصرية طافت بحضور عرض التدشين حقباً قديمة، وقدمت قراءات دقيقة من خبراء ومختصين تهافتوا على السلطنة ليعرفوا قصة هذه الأرض العريقة.
لن تتفاجأ إذا ما عرفت أن الجليد كان يغطي أرض السلطنة، لأن الصور ستحكي لك قصة الأودية الجليدية التي كانت تكسو عمان، ولن تتفاجأ إذا ما عرفت أن عمان كانت غابة استوائية كثيفة بها من الأشجار والحيوانات ما تفتقده الغابات الاستوائية الحديثة، وهو أمر آخر ستحكيه لك الحفريات والمستحدثات الجيولوجية.. مفاجآت عديدة يقدمها البرنامج عن طريق البروفيسور «كين جلينى»، وهو أحد المهتمين بالجيولوجيا العُمانية، وصاحب مكتبة عامرة وأبحاث متنوعة عن تاريخ السلطنة الجيولوجي، هذا الباحث الذي يزيد عمره على الثمانين عاماً يشارك في الفيلم ليحكي تجربته مع السلطنة ورحلته مع الأبحاث والقراءات الجيولوجية التي قدمها.
البرنامج يضفي طابعاً درامياً على الحقائق التي يسردها من خلال فريق عمل متكامل يضم إلى جانب كين جلينى، معد ومخرج البرنامج خالد الحضري ومن الجمعية العمانية الجيولوجية الدكتور محمود المحروقي والدكتور محمد الكندي والدكتور جمعة البلوشي، فيما يقف خلف الكاميرا طاقم تصوير مكون من محمد سعيد الفارسي وصالح خلفان الغماري وطالب عيد الحديدي.
تقنية الجرافيك
الفيلم تجربة مميزة، وبه الكثير من الجهد لجمع المواد العلمية الدقيقة والاستعانة بالخبراء، إضافة إلى استثمار الجرافيك لإعطاء صورة أكثر وضوحاً للمشاهد، حيث يستعين الفيلم بتقنية الجرافيك في الكثير من القصص التي تروي تكّون جيولوجية عُمان، وحركتها على مدى التاريخ، وتنقلها من مدار إلى آخر، كما يستعرض التأثيرات التي طرأت عليها والمتغيرات التي شملتها، برؤية إخراجية متقنة، وبنص محكم الصياغة. ?الفيلم بقدر ما يقدمه من معلومات دسمة عن التاريخ الجيولوجي للسلطنة، إلا أنك تستشعر وسط تدفق المعلومات أنه ليس سوى فاتح شهية للقراءة والاطلاع والبحث عن جيولوجية عمان، فالمعلومات التي قدمها للحضور كانت محرضاً حقيقياً للسعي والاستزادة لجيولوجية عمان، خصوصاً حين تعرف أن العديد من الباحثين يتهافتون على عمان ليروا بأم أعينهم هذه التركيبة الجيولوجية الفريدة والمتناسقة، والتي تحكي تواريخ ضاربة، حيث تضم أشكالا وتكوينات لا يمكن إيجادها في العديد من بلدان العالم، وحيث الجبال تقف شامخة إلى ارتفاع يصل إلى ثلاثة آلاف متر تترامى حولها الصحاري برمالها الذهبية الناعمة التي أغرت الكثير من الرحالة والمستكشفين للغوص في مغباتها الغامضة، كما تجد المسطحات الزراعية مجاورة للبحر تارة، ومتوارية خلف الجبال تارة أخرى، وهناك السبخات الملحية الواسعة التي تحكي هي الأخرى قصصاً وأحداثاً جيولوجية.
بعد مشاهدتك للفيلم ستقول في نفسك: «لا يمكن لي بعد الآن أن أمر على جبل أو سهل من دون أن استشعر عظمته الجيولوجية ورحلته الغابرة عبر التاريخ»..
والفيلم رغم ما يقدمه من مادة علمية صرفة فهو دعوة للسياحة في ربوع عمان واستنطاق مكنوناتها الجمالية بما حباها به رب العزة من جمال أخاذ يسلب لب العلماء قبل الإنسان البسيط.? الفيلم رحلة علمية ممتعة استغرقت ما يزيد على ثلاثة أشهر من التنقيب والبحث والجمع للمعلومات والوثائق، ومحاولة صياغة المادة العلمية بصرياً، كما وأنها سبك حكائي محكم للمتغيرات الجيولوجية لعمان، وسيناريو خفيف يأخذك إلى المعلومة من دون عناء الطرح العلمي التخصصي.
يذكر أن مدة الفيلم «52» دقيقة توثق المفارقات والتكوينات الجيولوجية الفريدة مشفوعة بمادة علمية قيمة ومبسطة ورسومات ثلاثية الأبعاد عن إرث عمان الجيولوجي.


صخور الأفيوليت كتاب مفتوح

في الكتيب المصاحب لفعاليات تدشين الفيلم جاء: «منذ ما يقارب 850 مليون عام خلت بدأت الجيولوجيا تشكل سطح البسيطة في عماننا الحبيبة حتى أصبحت الأرض التي نعرفها ونعيش فيها اليوم.? عمان بما فيها من طبيعة خلابة وجمال يأسر القلوب كانت وما زالت محط أنظار المهتمين بعلوم الأرض من مختلف أنحاء العالم، وذلك لما فيها من شتى أنواع المفارقات والاختلافات والتباينات الجيولوجية، حيث نرى المدرجات في الجبل الأخضر وفي جبال ظفار نبتت في وسط شعب مرجانية وأحافير أزلية.
وتمتد صخور الأفيوليت ككتاب مفتوح من سمائل إلى قنتب، وفي وسط عمان وغربها نرى جمال رمال الربع الخالي الذهبية وعلى أطرافها سبخة أم السميم الملحية، وفي مسندم تعانق سلاسل رؤوس الجبال بحر عمان مكونة خلجاناً تأسر الألباب، وبين هذا وذاك تتحرك جبال من الملح العتيق من أعماق تصل إلى خمسة آلاف متر لترتفع قباباً في سطح داخلية عمان».

تراث عمان الجيولوجي

«تراث عُمان الجيولوجي» يكشف أسرار ملايين السنين


صخور عُمان .. ضاربة في عمق القدم
صخور عُمان .. ضاربة في عمق القدم


أنتج تليفزيون سلطنة عُمان بالتعاون مع الجمعية الجيولوجية العٌمانية، الفيلم الوثائقي، «تراث عُمان الجيولوجي» تحت رعاية حمد بن محمد الراشدي وزير الإعلام، حيث تم الكشف عن العديد من الأسرار والجماليات الجيولوجية بين جنبات الفيلم، الذي طاف بالحضور في رحلة علمية امتدت تسعمائة مليون سنة.? تعود أولى البعثات الجيولوجية التي زارت السلطنة إلى عام 1928 لاستكشاف المكنونات الجيولجية الفريدة للسلطنة، بتباينها التضاريسي الفريد، وبما تحتضنه من بيئات متنوعة تمتد من أقصى الشمال وحتى أقصى الجنوب.
قصة الأودية الجليدية
ويحكي الفيلم وقوف الجبال شاهقة تحكي أسراراً وحكايات ضاربة في عمق القدم، فيما تترامى الصحاري برمالها الذهبية فارشة أرضيتها الممتدة بامتداد الأفق، وتتحرك أمواج البحار حركتها الأبدية التي تقص علينا حقباً غابرة عاشتها أرض السلطنة، مقدمة برهانها بما تحويه من كنوز بحرية جميلة.
كل هذا الجمال وهذا الألق حاول الفيلم أن يختصره للمشاهد في فرجة بصرية طافت بحضور عرض التدشين حقباً قديمة، وقدمت قراءات دقيقة من خبراء ومختصين تهافتوا على السلطنة ليعرفوا قصة هذه الأرض العريقة.
لن تتفاجأ إذا ما عرفت أن الجليد كان يغطي أرض السلطنة، لأن الصور ستحكي لك قصة الأودية الجليدية التي كانت تكسو عمان، ولن تتفاجأ إذا ما عرفت أن عمان كانت غابة استوائية كثيفة بها من الأشجار والحيوانات ما تفتقده الغابات الاستوائية الحديثة، وهو أمر آخر ستحكيه لك الحفريات والمستحدثات الجيولوجية.. مفاجآت عديدة يقدمها البرنامج عن طريق البروفيسور «كين جلينى»، وهو أحد المهتمين بالجيولوجيا العُمانية، وصاحب مكتبة عامرة وأبحاث متنوعة عن تاريخ السلطنة الجيولوجي، هذا الباحث الذي يزيد عمره على الثمانين عاماً يشارك في الفيلم ليحكي تجربته مع السلطنة ورحلته مع الأبحاث والقراءات الجيولوجية التي قدمها.
البرنامج يضفي طابعاً درامياً على الحقائق التي يسردها من خلال فريق عمل متكامل يضم إلى جانب كين جلينى، معد ومخرج البرنامج خالد الحضري ومن الجمعية العمانية الجيولوجية الدكتور محمود المحروقي والدكتور محمد الكندي والدكتور جمعة البلوشي، فيما يقف خلف الكاميرا طاقم تصوير مكون من محمد سعيد الفارسي وصالح خلفان الغماري وطالب عيد الحديدي.
تقنية الجرافيك
الفيلم تجربة مميزة، وبه الكثير من الجهد لجمع المواد العلمية الدقيقة والاستعانة بالخبراء، إضافة إلى استثمار الجرافيك لإعطاء صورة أكثر وضوحاً للمشاهد، حيث يستعين الفيلم بتقنية الجرافيك في الكثير من القصص التي تروي تكّون جيولوجية عُمان، وحركتها على مدى التاريخ، وتنقلها من مدار إلى آخر، كما يستعرض التأثيرات التي طرأت عليها والمتغيرات التي شملتها، برؤية إخراجية متقنة، وبنص محكم الصياغة. ?الفيلم بقدر ما يقدمه من معلومات دسمة عن التاريخ الجيولوجي للسلطنة، إلا أنك تستشعر وسط تدفق المعلومات أنه ليس سوى فاتح شهية للقراءة والاطلاع والبحث عن جيولوجية عمان، فالمعلومات التي قدمها للحضور كانت محرضاً حقيقياً للسعي والاستزادة لجيولوجية عمان، خصوصاً حين تعرف أن العديد من الباحثين يتهافتون على عمان ليروا بأم أعينهم هذه التركيبة الجيولوجية الفريدة والمتناسقة، والتي تحكي تواريخ ضاربة، حيث تضم أشكالا وتكوينات لا يمكن إيجادها في العديد من بلدان العالم، وحيث الجبال تقف شامخة إلى ارتفاع يصل إلى ثلاثة آلاف متر تترامى حولها الصحاري برمالها الذهبية الناعمة التي أغرت الكثير من الرحالة والمستكشفين للغوص في مغباتها الغامضة، كما تجد المسطحات الزراعية مجاورة للبحر تارة، ومتوارية خلف الجبال تارة أخرى، وهناك السبخات الملحية الواسعة التي تحكي هي الأخرى قصصاً وأحداثاً جيولوجية.
بعد مشاهدتك للفيلم ستقول في نفسك: «لا يمكن لي بعد الآن أن أمر على جبل أو سهل من دون أن استشعر عظمته الجيولوجية ورحلته الغابرة عبر التاريخ»..
والفيلم رغم ما يقدمه من مادة علمية صرفة فهو دعوة للسياحة في ربوع عمان واستنطاق مكنوناتها الجمالية بما حباها به رب العزة من جمال أخاذ يسلب لب العلماء قبل الإنسان البسيط.? الفيلم رحلة علمية ممتعة استغرقت ما يزيد على ثلاثة أشهر من التنقيب والبحث والجمع للمعلومات والوثائق، ومحاولة صياغة المادة العلمية بصرياً، كما وأنها سبك حكائي محكم للمتغيرات الجيولوجية لعمان، وسيناريو خفيف يأخذك إلى المعلومة من دون عناء الطرح العلمي التخصصي.
يذكر أن مدة الفيلم «52» دقيقة توثق المفارقات والتكوينات الجيولوجية الفريدة مشفوعة بمادة علمية قيمة ومبسطة ورسومات ثلاثية الأبعاد عن إرث عمان الجيولوجي.


صخور الأفيوليت كتاب مفتوح

في الكتيب المصاحب لفعاليات تدشين الفيلم جاء: «منذ ما يقارب 850 مليون عام خلت بدأت الجيولوجيا تشكل سطح البسيطة في عماننا الحبيبة حتى أصبحت الأرض التي نعرفها ونعيش فيها اليوم.? عمان بما فيها من طبيعة خلابة وجمال يأسر القلوب كانت وما زالت محط أنظار المهتمين بعلوم الأرض من مختلف أنحاء العالم، وذلك لما فيها من شتى أنواع المفارقات والاختلافات والتباينات الجيولوجية، حيث نرى المدرجات في الجبل الأخضر وفي جبال ظفار نبتت في وسط شعب مرجانية وأحافير أزلية.
وتمتد صخور الأفيوليت ككتاب مفتوح من سمائل إلى قنتب، وفي وسط عمان وغربها نرى جمال رمال الربع الخالي الذهبية وعلى أطرافها سبخة أم السميم الملحية، وفي مسندم تعانق سلاسل رؤوس الجبال بحر عمان مكونة خلجاناً تأسر الألباب، وبين هذا وذاك تتحرك جبال من الملح العتيق من أعماق تصل إلى خمسة آلاف متر لترتفع قباباً في سطح داخلية عمان».

وادي بني عمر

[[نبذه:]] 


 '''وادي بني عمر''', يقع في الشمال الغربي من سلطنه عمان ويتبع ولاية صحم , ويصنف من ضمن سلسلة جبال الحجر الغربي , يحده من جهة الشمال '''وادي شافان'' واللذي يتبع لولايه الخابوره بمحافظة شمال الباطنه وأما من جهة الشرق فيحده '''وادي الحواسنه''' واللذي يتبع لولاية الخابورة ايضا , ومن جهة الشرق فيحده قرى ولاية صحم الساحليه ومن جهة الغرب فتحده محافظه الظاهره, وتعد '''دقال والليهبان واللسلات '''من أكبر البلدان التابعه له.. ويعد وادي عتمه هو اكبر اوديته جريانا فيما يعد '''جبل الريس والجبل الأبيض وجبل المشط''' اهم تضاريسه الجبليه .. 


[[القرى:]]


 تتعدد قرى وادي بني عمر وتتنوع حيث هناك اكثر من 40 قريه تتوزع على اماكن مختلفه من الوادي ومن هذه القرى : 


الليهيان السلات الغيز الجنف الكورية القفص اللعين الفرفار السكيعة الرحبة الحريم الدار البيضاء البسيتين السبسب الجويرات الدرج الرميلة الحريجاء بركاء حوراء شسب دقال قصي كريب كهنات مهضم وغيرها من القرى والبلدان المنتشره في بقاع الوادي المختلفه...


 [ التركيبه السكانيه والخدمات:]]


 يبلغ عدد سكان وادي بني عمر حوالي الثلاثة الآف نسمه وتعد بلدة دقال من اكثر البلداى سكانا ويشتغل السكان بالعديد من المهن كالزراعه والرعي وتربية خلايا النحل سواء كان المحلي او المستورد.... اما عن الخدمات فيعد طريق وادي بني عمر احدى ابرز الطرق التي تصل محافظة الباطنة بالظاهره وهو طريق مرصوف وممهد الا ان سوء التخطيط ادى الى تاثر الطريق بهطول الامطار وانجراف بعض من اجزائه.. وتتوفر طرق مهيئه الى بعض القرى فقط في وادي بني عمر فيما لازالت بعض القرى تتسم طرقها بالوعوره .. .. والى جانب خدمات الطرق فهناك خدمات الكهرباء التي تصل تقريبا الى جميع القرى في وادي بني عمر ولكن في المقابل خدمات الهواتف النقاله لازالت محصوره على بعض القرى فقط .. وكما هو الحال في مناطق السلطنة تتواجد خدمات التعليم ايضا في وادي بني عمر حيث يبلغ عدد المدارس اربع مدارس وهي : -مدرسة ابي بن كعب للتعليم الاساسي الصفوف الخامس الى الثاني عشر (ذكور) -مدرسة وادي بني عمر للتعليم الاساسي من الصفوف الاول حتى الثاني عشر (مختطله من الصفوف الاول الى الرابع وبقيه الصفوف للاناث) -مدرسه دقال للتعليم الاساسي من الصفوف الاول الى الثاني عشر(مختلطه) -مدرسه الرحبه للتعليم الاساسي من الصفوف الاول الى الثاني عشر (مختلطه) ...وفي نطاق الخدمات الصحيه فإن مركز صحي وادي بني عمر ببلدة الليهبان يعد هو مقدم الخدمات الصحيه للسكان وتوجد به عياده للاسنان ..اما بالنسبة للمعالم السياحيه فيحتوي الوادي على العديد من المباني الأثريه خصوصا في قرية السلات والفرفار والغيز واللتي تعد مهددة بالإندثار بسبب عدم الأهتمام بها وترميمها والتي تعد من الكنوز الأثريه كما يوجد بالوادي العين السخنه-كما تسمى باللهجه المحليه وهيه تعني العين الحاره - وهي من العيون المائيه الحاره دائمة الجريان ..بالإضافه الي الخدمات التجاريه كالمقاهي ومحلات بيع المواد الغذائيه وغيرها..


 [[الأنشطة الرياضية والثقافيه:]]

 تعتبر الأنشطه الرياضية من الأنشطه التي يمارسها الشباب في وادي بني عمربشكل منتظم خصوصا لعبة كرة القدم حيث يعد فريقي وادي بني عمر وفريق دقال ممثلان لوادي بني عمر في البطولات التي تقام على مستوى الولايه وهذه الفرق تساهم في دعم الانشطه الشبابيه بإقامة مسابقات في هذه الرياضه سنويا وتعد هذه اللعبه الاكثر شعبيه في معظم القرى وكذلك يمارس الشباب لعبة كره الطائرة احيانا خصوصا في شهر رمضان المبارك ...كما يمارسون رياضة الرماية حيث يوجد ميدان للرمايه تقام به عده بطولات على مستوى المنطقه بشكل منتظم كما تقام بطولة سنويه على مستوى السلطنة يشارك فيها رماة من مختلف محافظات سلطنة عمان .. ويمارس الشباب كذلك هوايات اخرى كركوب الدراجات الهوائيه وغيرها.. اما من حيث الأنشطة الثقافية فهنا يبرز دور المساجد المنتشره في وادي بني عمر..حيث تقام فيها الخطب الدينيه وحلقات تحفيظ القرآن الى جانب دورها الإجتماعي في تقويه روابط المجتمع ..كما تنظم على فترات متفاوته مسابقات ثقافيه الى جانب المسابقات الرياضية..

الأربعاء، 11 ديسمبر 2019

صناعة الفخار في سلطنة عمان

تعدّ صناعة الفخار من الشواهد المميزة لحضارات الشعوب في العالم فهي تعبّر عن مدى تطورها، وعلى بساطة هذه الصناعة لأنها أبسط أشكال الفن، لكنها في الواقع من أصعب الحرف، فهي الأبسط لأن لها طبيعة بدائية، ومع ذلك فهي الأصعب لأنها تنطوي على شكل من أشكال الفن. وتعتبر الصناعات الفخارية في عُمان من الصناعات القديمة ويرجع سبب الاهتمام بها لتعدد استعمالاتها في الحياة اليومية، وتعتبر ولاية بهلاء بمحافظة الداخلية الموطن الأصلي للتربة الصالحة للصناعات الفخارية، وهي اليوم مازالت تعلّم الأجيال الجديدة هذه الحرفة الفنية في مركز التدريب وإنتاج الفخار والخزف.
بهلاء (عمان)- تعدّ ولاية بهلاء بمحافظة الداخلية من الولايات العمانية العريقة التي تشتهر بالعديد من الصناعات والحرف التقليدية التي لا يزال أهالي الولاية يتمسكون بها كجزء من موروثهم الحضاري.
ومن أبرز هذه الصناعات التقليدية التي تشتهر بها الولاية صناعة الفخار والخزف، حيث كانت الولاية ولا تزال مركزًا لهذه الصناعة، ويعود تاريخ صناعة أول فخاريات وجدت في السلطنة إلى بداية الألف الثالث قبل الميلاد.
وشهدت صناعة الفخار في بهلاء رواجا كبيرا في الأزمنة القديمة، وتعتبر واحة بهلاء من المراكز الأساسية لهذه الصناعة، وقد لاقى فخار بهلاء انتشارا واسع النطاق حيث أن الأثريين حددوا له تقنية خاصة عرفت باسم “تقنية فخار بهلاء” تمييزًا له عن باقي أنواع الفخار المنتشر في السلطنة سواءً المحلي أو المستورد.
الأواني الفخارية تعاني اليوم من هجرة العمانيين إلى الأواني العصرية بمختلف أنواعها ولم يعُد يقتصر وجودها في البيوت إلا على الديكور، لكنّ السياح الذين يتوافدون على محافظة الداخلية ينتقلون إلى البلهاء للتعرّف على كيفية صناعة الفخار وعلى المنتجات الفخارية التي يتمّ صنعها. وتتويجا لإعجابهم بهذه الحرفة يشتري السياح هدايا وتذكارات تظل ديكورا في منازلهم وشواهد على رحلة واكتشافهم للتراث العماني. وللمحافظة على هذه الحرفة والاهتمام بها قامت الحكومة بإنشاء مركز خاصّ لتدريب وإنتاج الفخار والخزف ببهلاء.
نتيجة بحث الصور عن صناعة الفخار في عمان

الآلات الحديثة ساهمت في تطوير الصناعة
الآلات الحديثة ساهمت في تطوير الصناعة

يقول ناصر بن حميد اليحيائي مدير المركز، “تم إنشاء مركز التدريب وإنتاج الفخار والخزف في ولاية بهلاء عام 1976، وافتتح رسميا في عام 1986، وتم اختيار ولاية بهلاء مقرّا له كونها تحتضن هذه الصناعة منذ العصور القديمة، إلى جانب وجود أمهر صنّاع الفخار والخزف بها، ووجود عدد من المصانع الأهلية التي تصنع الكثير من المنتجات الفخارية المختلفة، ويهدف المركز إلى المحافظة على هذه الصناعة وتطويرها”. وكان الحرفي في عمان يحوّل الطين إلى أشكال وتصميمات عديدة عن طريق الدولاب ثم الشوي في النار بالأفران أو ما يسمى بـ”القمائن”، كما كان يجففه في الهواء والشمس ليعطي لمنتجاته اللون الأحمر أو الأسود حسب أكاسيد المعادن الموجودة بمادة الطين، وكان يزيّنه ويصقله قبل الحرق أو بعده.
وتطوّرت هذه المهنة اليوم مع التطوّر التكنولوجي، يقول اليحيائي لوكالة الأنباء العمانية، “إن منتجات المركز تختلف عن منتجات الأهالي، وتعتبر الأكثر تطورا في الصناعة العصرية بسبب توفر الآلات المتطورة والأفران الكبيرة التي تستخدم في عملية التصنينتيجة بحث الصور عن صناعة الفخار في عمانع”.
وفي عام 2004، تم تزويد المركز بأفران كهربائية متطورة، وآلات حديثة رفعت من الإنتاج الكمي والنوعي مع مراعاة جودة المنتج الخزفي العماني، وشملت المنتجات النفعية ذات الطلب الكبير في الأسواق المحلية، والمنتجات الجمالية المزخرفة والمنقوشة والمفرغة المضاف إليها اللون الذهبي الجذّاب.
وأوضح مدير مركز تدريب وإنتاج الفخار والخزف ببهلاء أن المركز ينقسم إلى قسمين، قسم التدريب، ويهتم بالتدريب العملي والنظري للكوادر العمانية الشابة ذكورا وإناثا، ويستمر لمدة سنتين متتاليتين حيث يتم تدريب 20 متدربا ومتدربة، وبعد ذلك من الممكن أن يفتتحوا مشروعا صغيرا، ويبدؤوا العمل فيه ويدخل بمنتجات جديدة تواكب متطلبات المواطن والسائح.
والقسم الثاني في المركز هو قسم الإنتاج، حيث تمرّ صناعة الفخار بمراحل عديدة تبدأ بجلب التربة الخاصة لصناعة الفخار وتنقسم هذه التربة إلى ثلاثة أنواع (الخضراء والحمراء والبيضاء)، ويتم خلط التربة بالماء من خلال الآلة الخاصة بهذه المهمة والمعدّة للمزج والخلط السريع، ثم توصل هذه الخلطة بواسطة الأنابيب إلى أحواض خاصة تحت الأرض لتجفيف الطين، وبعد جفاف الماء وجاهزية العجينة يتم إخراج الطين من الأحواض ثم عجنه بواسطة آلات خاصة للعجن، وبعدها تكون العجينة طرية وجاهزة لمرحلة التصنيع، حيث تؤخذ الكمية المناسبة من الطين للقطعة المراد تصنيعها وتوضع على دواليب الصناعة الحديثة ويتم تشكيل الآنية المراد صنعها وتزخرف حسب الحجم المطلوب، ومن ثمّ يتم تجفيف الأواني وتجميعها قبل القيام بمرحلة الحرق.
تدخل في صناعة الفخار تربة الصربوخ من ولاية الحمراء والتربة الحجرية من مسقط والتربة البيضاء من جزيرة مصيرة
وبعد جفافها وجاهزيتها توضع الأواني في فرن خاص بعملية الحرق لمدة تتعدى ثلاثة أيام، حيث تصل درجة الحرارة داخل الفرن إلى أكثر من ألف درجة مئوية، وبعد التأكد من انخفاض درجة حرارة الفرن لأقل من 50 درجة مئوية يتم إخراج الأواني وتكون جاهزة لعرضها للبيع، بينما تخضع أوانٍ أخرى لعملية التلوين بالأصباغ وإدخالها مرة أخرى في فرن مخصص لهذا الغرض.
وأشار اليحيائي بأن المركز ينتج يوميا 100 ملة (آنية فخارية) مختلفة الأحجام و150 صحنا و30 قطعة بيضاء و40 قطعة من الطينة السائلة وكذلك يتم طلاء 200 قطعة يوميا بمختلف الأحجام والأنواع، وهذا يعتبر قيمة مضافة من الإنتاج اليومي للمركز بجانب التدريب المستمر.
وقد ساهمت الآلات الحديثة في تطوير الصناعة وسرعة إنجازها مع المحافظة على الآلات القديمة، حيث لا يزال يحتفظ بها في إحدى غرف المصنع وذلك لتعريف السياح والزائرين بالماضي العريق لهذه الحرفة.
ومن أهم المنتجات التي يتم صنعها في المركز وتجد رواجا (الجحال) وهي آنية لتبريد الماء و(الخروس) وهي أوانٍ فخارية كبيرة تستخدم للتخزين والمجامر أو المباخر التي تستخدم لحرق البخور، والمزهريات وتستخدم لزراعة الشتلات وللزينة، كما يتم في المركز صناعة عدد من المجسمات كالقلاع والحصون وغيرها.
وأضاف اليحيائي، أن السياح من مختلف الجنسيات يأتون إلى ولاية بهلاء بهدف التعرف على الحرف التقليدية في الولاية، خاصة صناعة الفخار، من حيث كيفية تشكيله والمراحل التي يمر بها والمنتجات التي تصنع منه.
الجدير بالذكر أنه تدخل في صناعة الفخار أربعة أنواع من التربة وهي تربة المدر من ولاية بهلاء وتربة الصربوخ من ولاية الحمراء والتربة الحجرية من محافظة مسقط وولاية الحمراء، والتربة البيضاء من ولاية محوت وجزيرة مصيرة

الاثنين، 9 ديسمبر 2019

صناعصناعة الحرفيات في عمان

الأحد، 5 ديسمبر 2010

نبذه عن الصناعات الحرفيه العمانبه

تمثل الصناعات الحرفية العمانية تراثا غنيا له حضور شامل في مختلف جوانب المجنمع العماني وتعتبر هذه الصناعات من أهم الروافد التراثية المستوحاة من واقع الطبيعة العمانية، وهي مظهر من مظاهر الحياة الثقافية والاجتماعية التي تعبر عن مميزات الهوية العمانية.
كما أنها تشكل مصدرا هاما من مصادر الدخل لعدد كبير من الأسر والأفراد في المجتمع العماني وهي عامل من عوامل الانتعاش الاقتصادي للمناطق الريفية.
مميزات الصناعات الحر فية العمانية
بفضل التنوع الجغرافي للسلطنة الذي يضم مختلف البيئات: الحضرية والبدوية والساحلية والجبلية مما جعل لهذا التنوع أثر بالغ في تنوع وتعدد منتجات الصناعات الحرفية.
كما أن تنوع خامات الطبيعة لهذه البيئات ساعد على تنوع ثقافات ومهارات الحرفيين مما جعل لهذه الصناعات تباين ذا مميزات مختلفة حسب كل بيئة.
أهمية المحافظة على تطوير الصناعات الحرفية العمانية
باعتبار الصناعات الحرفية هي ثمرة أمة كان لها الدور الريادي الخالد على مسرح الفكر والثقافة العمانية. وقد كانت هذه الصناعات من اهم الأساسيات للحياة الاجتماعية، فهي تفي بجميع متطلبات الأعمال المنزلية والزراعية والبحرية والنقل البري بواسطة الأنعام وكل إتجاهات اركان الحياة في المجتمع كانت الصناعات الحرفية جزءا لا يتجزأ من هذه الحياة.
وكانت هذه الصناعات من اهم الصادرات العمانية إلى الدول التي استطاع البحارة العمانيين الوصول إليها بفضل أسبقيتهم في الريادة البحرية وتطلعاتهم إلى عالم ما وراء البحار وتأسيس علاقات سيساية وتجارية معهم. وقد اخذت الصناعات العمانية شهرتها الواسعة لما إمتازت به من جودة وحسن في دقة العمل فزاد الإقبال عليها وكثر الطلب لها حتى عمرت أسواق شرق إفريقيا والهند والصين وبغداد والبصرة.
لهذه الأدوار التي لعبته هذه الصناعات الحرفية العمانية محل فخر واعتزاز لعمان والعمانيين على مر التاريخ ولا تزال هذه الثقافة الحضارية العمانية تشق طريقها بفن جديد متميز إلى الأسواق المحلية، العالمية.
فهي السفير العماني المترجم على مدى اهتمامنا بهويتنا الثقافية وقوة ارتباطنا واحترامنا لمقدساتنا الحضارية في تطوير وابراز هذه الصناعات التاريخية بالمظهر العصري الحديث.

القلاع والحصون في سلطنة عمان

القلاع[عدل]

القلعة البناء الموقع الحالة الصورة الوصف الأحداثيات
قلعة الجلالي
1586م مسقط سليم Old Muscat (2).jpg قلعة الجلالي قلعة مُطلة على بحر عُمان وتعرف ايضاً بـالقلعة الشرقية، وتعتبر من أشهر القلاع العُمانية،[3] ويرجع سَبب تسميتها بجلال بمعنى الجمال الفائق، كما يرجع الاخرون إلى اللفظ الفارسي "جلال شاه" أسم أحد قادة الفرس، وتتألف القلعة من برجين يَصل بينهما سور تتخلله فتحات كانت تستخدم للمدافع، وكان البناء معزولاً تماماً حيث لا يمكن الوصول إلية من الواجهة الصخرية، لكن ثَمة جَسر صَغير ودرج ينتهي عند أحد المعاقل للخروج الآمن.[4] 23°37′00″N 58°35′51″E / 23.616604°N 58.597614°E / 23.616604; 58.597614
قلعة الميراني
1588م مسقط سليم Muscat Fort.jpg قلعة الميراني تَقع القلعة في مسقط مُطلقة على بحر عمان وتعرف ايضاً بأسم القلعة الغربية فهي مُطلة على تلة صَخرية عالية في آخر السور الغربي، ويتم الصعود اليها عبر درج مَنحوت في الصخور، ويرجع البعض إلى تسمية القلعة ب"ميرانتي" هي كلمة بُرتغالية تعني "الأميرال" كما يرجع الأخرون إلى كلمة "ميران شاه" وهو أحد قادة الفرس،[5] بنيت قلعة الميراني بشكل برج كبير قبل قدوم البرتغاليين إلى عمان ، وفي عام 1588م أعاد البرتغاليون بناء القلعة وذلك على أنقاض المبنى القديم وأضافوا لها منصات للمدافع ومخازن وسكنا للقائد ومكانا للعبادة، و تم توسيع القلعة وإيصالها إلى حجمها الحالي.[3] 23°37′02″N 58°35′35″E / 23.617222°N 58.593056°E / 23.617222; 58.593056
قلعة بهلا
الألف الثالث قبل الميلاد ولاية بهلا سَليم Bahla Fort.jpg قلعة بهلا أو قلعة بهلاء تَقع في محافظة الداخلية، وقد تَم إدراجها ضمن موقع التراث العالمي منذ عام 1987،[ملاحظة 1] وتعد من أقدم وأكبر القلاع العُمانية،[6] وكانت تضم واحة بهلاء بأسواقها التقليدية وحاراتها القديمة ومساجدها الآثرية وسورها الذي يبلغ طوله ما يقارب 13 كم ويعود تاريخ بناءه إلى فترة ما قبل الإسلام، اما قلعة بهلاء فيعود تاريخها إلى الألف الثالث قبل الميلاد، وكان سور بهلاء يحتوي على فتحات إطلاق النار وبيوت للحراس، مما يُعتقد أنه قَد صُمم لأغراض الدفاع.[7][8] 22°58′00″N 57°18′00″E / 22.966667°N 57.3°E / 22.966667; 57.3
قلعة الفيقين
1617م ولاية منح سليم حصن الفيقين.jpg قلعة الفيقين تَقع في ولاية منح وتتكون القلعة من أربعة أدوار،[9] تَنقسم إلى جزأين شمالي وجنوبي البرج ويعلوها برجان رئيسيان للمراقبة والأستطلاع وتحتوي على مجموعة من الغرف منها للسكن والمخازن الخاصة بالمؤن والمواد الغذائية ومنها للحكم والبرزة والجند كما يوجد بالقلعة بئر يمكن سَحب المياة منه من الطوابق العلوية من خلال فتحتات عبر السقوف والقلعة استحكامات دفاعية قوية وفتحات لصب الزيت والعسل المغلي عند هجوم الأعداء على القلعة إلى جانب فتحات تخرج منها فوهات المدافع والبنادق عند إطلاق النار. وتَقع في وسط قرية الفيقين وتتميز بتصميمها المعماري الفريد.[10] 22°48′05″N 57°36′30″E / 22.801525°N 57.608354°E / 22.801525; 57.608354
قلعة مطرح
غير معروف ولاية مطرح يَجري أعادة تأهيله Muttrah Fort, Muscat, Oman (4324651138).jpg قلعة مَطرح هي أحد القلاع التي تَقع على قَمة هَضبة صَخرية ضَيقة، وتبدو القلعة وكأنها كانت الممر الوحيد الذي يصل بين مَطرح ومَسقط وتتكون حالياً من ثلاثة أبراج دائرية أحدها برج كبير على القمة والأثنان الأخران أصغر جماً ويقع أحدهما عند أول نقطة في الغرب أما البرج الآخر والذي لا يزال يحتوي على أحد المدافع القديمة، يَقع ناحية الشمال من القلعة بالقرب من البرج الكبير، ويتم العمل على إعادة تأهيل القلعة سياحياً.[11] 23°37′14″N 58°34′02″E / 23.6205066°N 58.567089°E / 23.6205066; 58.567089
قلعة نخل
1500 سنة قبل الإسلام ولاية نخل سَليم Nakhal Fort (2).jpg قلعة نخل هي واحدة من أبرز المعالم التاريخية بالسلطنة التي أستمدت أسمها من أسم الولاية نفسها، ولقد مر على القلعة الكثير من السلاطيين والملوك ولقد أهتمو بها ورمموها بين الحين والأخر،[12]،يعود تاريخ بناء قلعة نخل إلى عهد ما قبل الإسلام وتم تجديدها في القرنين الثالث والعاشر الهجري خلال فترة حكم أئمة بني خروص واليعاربة، أما الباب الخارجي وسور القلعة وأبراجها فقد بنين في عهد الإمام سعيد بن سلطان عام 1834م.[13][14] وتتوسط القلعة بساتين النخيل في ولاية نخل، والقلعة كانت عباره عن بناء مُحصن يرتفع فوق ربوة صخرية عند قاعدة جبل نخل في شمال شرق الجبل الأخضر، وتبعد القلعة 120 كيلو متراً عن العاصمة مَسقط، والمميز في بناءه بأنه مُخطط على شكل صخره غير مُنتظمة الشكل ونجد بعض اجزاء الصخرة ترتفع مع أرتفاع البناء ويمكن ملاحظة ذلك في بعض الأبراج وعلى وجه الخصوص في الجانب الغربي من القلعة.[15] 23°23′42″N 57°49′44″E / 23.395°N 57.829°E / 23.395; 57.829
قلعة نزوى
1649م ولاية نزوى سَليم Nizwa (11).jpg قلعة نزوى وتعتبر من أقدم القلاع العُمانية، وتَقع في ولاية نزوى، وأن لشكلها شكل مُثير حيث تَنفرد بشكلها الدائري الضخم، ويصل ارتفاعها إلى 24 متراً وقطرها الخارجي إلى 43 متر والقطر الداخلي إلى 36 متر، بها سبعة آبار وفتحات متعددة لمرابطة المقاتلين المدافعين عن القلعة،[16] بناها الإمام سلطان بن سيف اليعربي في منتصف القرن السابع عشر الميلادي وهو الإمام الذي طرد البرتغاليين من عمان وترتبط القلعة بحصن ذي ممرات معقدة وقد أستغرق بناء القلعة 12 عاماً، ويوجد بالقرب من مبنى القلعة والحصن سوق نزوى التقليدي الذي أشتهر بصناعاته الحرفية.[17][18] 22°56′00″N 57°31′49″E / 22.933333°N 57.530278°E / 22.933333; 57.530278
قلعة الرستاق
1250م ولاية الرستاق سَليم Rustaq Fort 02.jpg قلعة الرستاق هي أحد القلاع العُمانية وتَقع في ولاية الرستاق وترجع نشأة القلعة إلى عام 1250م، أما القلعة بشكلها الحالي فيعود بناؤها إلى القرن السادس عشر الميلادي في عهد اليعاربة، وهي تتكون من طابقين إضافة إلى الطابق الأرضي، بها مساكن ومخازن للأسلحة وغرف أستقبال وبوابات ومساجد وسجن وآبار مياة وفي قلعة الرستاق أربعة أبراج هي :البرج الأحمر، برج الريح، برج الشياطين، البرج الحديث.[19][20] 23°23′32″N 57°25′44″E / 23.392137957°N 57.428903317°E / 23.392137957; 57.428903317
قلعة صحار
غير معروف ولاية صحار سَليم Sohar Fort 05.jpg قلعة صحار تعد من أهم القلاع في ولاية صحار نظراً لموقعها المتميز ودورها الكبير الذي لعبته طووال القرون الماضية، ويرجع تاريخ بنائها إلى نهاية القرن الثالث عشر وبداية القرن الرابع عشر الميلادي، حيث توضح الحفريات الآثرية المكتشفة حول القلعة بأن بناءها يرجع إلى القرن الرابع عشر الميلادي، تعتبر قلعة صحار أحد المعالم التاريخية البارزة، في عام 1993 تم تحويلها إلى مُتحف يتناول آثار عُمان.[21][22] 24°21′44″N 56°45′01″E / 24.362306356°N 56.750404719°E / 24.362306356; 56.750404719

الحصون[عدل]
الحصن البناء الموقع الحالة الصورة الوصف الإحداثيات
حصن الأسود 1564م ولاية عبري سليم لا توجد صورة حرّة حصن الأسود أو حصن مقنيات هو حصن منيع مرتفع يضم أربعة أبراج ويقع في وادي مقنيات بولاية عبري بسلطنة عمان، بني عام 1564م، يضم الحصن أربعة أبراج هي برج الريح وهو برج المراقبة وبرج المطامر ويسمى أيضاً بالصباح وكذلك برج السليمن أو برج السليمان. وتشتهر المنطقة المجاورة للحصن بخصوبة الأرض ووفرة المياه ويقع بجانبه وادي مقنيات المعروف بقوته عند نزوله من الجبل الأخضر الجبل الأخضر (عمان).
حصن بركاء القرن السابع عشر الميلادي ولاية بركاء سليم تجمع حصن بركاء.jpg حصن بركاء تقع وسط ولاية بركاء بمنطقة السوق وتبعد عن شاطئ خليج عُمان بساحل الباطنة ما لا يقل عن 1 كم، يبرز الحصن كبرج ثماني الزوايا وفي مؤخرة الحصن يوجد برجي مراقبة أعيد ترميمهما وقد كانا يشكلان قديماً جزءاً من سور المدينة الدفاعي.
حصن البلاد 1834م ولاية بخا سليم لا توجد صورة حرّة حصن البلاد يقع بولاية بخا بمحافظة مسندم في سلطنة عُمان، بني على يد سليمان بن محمد آل مالك الشحي وبهذا الحصن خندق لحمايته وهو عريض من ثلاثة جهات، يمتاز الحصن ببرجه الذي يقع في زاويته الجنوبية الغربية وبداخل الحصن عدة تقسيمات داخلية كان قد صُمم جزءاً منها للعمل، و جزءاً آخر للسكن.
حصن بلاد صور غير معروف ولاية صور سليم بوش حصن بلاد صور.jpg حصن بلاد صور هو حصن يقع شرق ولاية صور بعمان، يحيط الحصن مساحات خضراء من نخيل وبساتين. بني الحصن بعيداً عن البحر للحماية ضد القبائل الغازية من الداخل. ويمثل الحصن جزءاً من شبكة دفاعية تضم في الأصل خمسة حصون وأبراج، كان الحصن سابقاً مقراً للوالي ومكاناً للاحتفال بالأعياد والمناسبات، ويحتوي أربعة أبراج هي برج الخندق وبرج جعلان وبرج السوق أما البرج الرابع فهو باختلاف تلك الأبراج الثلاثة أي يتكون من طابقين، يكشف الطابق الأول على خارج الحصن ومن جميع الجهات ويرتفع سور الحصن 6 أمتار. 22°33′14″N 59°29′17″E / 22.5538981°N 59.488074°E / 22.5538981; 59.488074
حصن بيت الند ما قبل القرن الثامن عشر الميلادي ولاية محضة سليم لا توجد صورة حرّة حصن بيت الند هو أحد حصون ولاية محضة بعمان وهو أكبر حصون ولاية محضة وأقدمها، يرجح البعض تاريخه إلى أكثر من مائتي سنة، ويتميز ببنائه الهندسي على الطراز الهندي. 24°24′00″N 55°58′41″E / 24.4°N 55.97804